وافق جلالة الملك محمد السادس على قرار تاريخي وغير مسبوق في العالم الإسلامي، بحسب بيان صادر عن تجمع جمعيات يهودية أمريكية.
ويتعلق الأمر، حسب موقع "لوديسك" الذي أورد الخبر استنادا إلى صحيفة Forward، بالموافقة على تدريس تاريخ الثقافة اليهودية في التعليم الاساسي بالمغرب.
وبحسب المعلومات التي أوردها ذات الموقع نقلا عن صحيفة "فورورد" الأمريكية، التي تأسست عام 1897، فإن التاريخ والثقافة اليهوديين يمكن أن يدرسوا قريبًا باللغة العربية لتلاميذ المدارس الابتدائية المغربية.
وبحسب ذات المصدر، فإن جلالة الملك محمد السادس هو من أعطى موافقته على هذا المشروع غير المسبوق في العالم الإسلامي.
وأوضحت صحيفة Forward المحسوبة على تجمع الجمعيات اليهودية بأمريكا، أن القرار يأتي في سياق "إدامة التراث اليهودي المغربي ، كجزء لا يتجزأ من الهوية المغربية ".
وأكد البيان المشترك لتجمع جمعيات يهودية أمريكية أن الهدف هو "التأكد من أن التلاميذ المغاربة يكتشفون مجمل تاريخهم المكون من التسامح والتعددية الدينية ومحاربة التطرف".
ويضيف ذات البيان، أن المسؤولين اليهود قد عملوا عن كثب مع المملكة المغربية والجالية اليهودية المغربية لتحقيق هذا المشروع.
وكان ديفيد طوليدانو، الكاتب العام للطائفة اليهودية بالرباط، قد قال إن المغرب في الماضي لم يكن في حاجة إلى الحديث عن التعايش بين الديانات، لأنه كان يعيش ذلك، وذلك في سياق حديثه خلال ندوة "قيم الكرامة الإنسانية في الديانات الإبراهيمية"، التي نظمت بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، يوم 10 يناير 2019...
ودعا طوليدانو، آنذاك، إلى تدريس غنى التاريخ المغربي منذ المرحلة الابتدائية حتى تكون الأجيال المقبلة على وعي به، وتعرف أن اليهود والمسلمين بالمغرب كانوا يشتركون في الاحتفالات، ويتبادلون المأكولات، وحتى تعي معنى وجود حاملين لنسب "كوهين" من المسلمين واليهود، وكذلك الأمر بالنسبة لـ"لحداد"، وأنساب أخرى مثل طوليدانو التي يوجد مسيحيون يحملونها خارج المغرب.