مصادر الخطأ في الرياضيات
- مفهوم الخطأ:
الخطأ هو الفرق الكامل بين النتيجة المحصاة والهدف الم ا رد تحقيقه، أو أن تسلسلالأفكار كان نباؤه غير منطقي أو غير خاضع للمعايير المتعارف عليها من قبل مجتمع ماأو مادة تعليمية ما أو غيرها.
التصور البيداغوجي التقليدي: الخطأ سلوك مخالف للصواب، ومؤشر على فشل التعليم والتعلم لذا تجب محاربته للتخلص منه. ما يجعله يحس بالدونية وعدم الثقة بالنفس. التصور البيداغوجي الحديث: الخطأ معرفة غير مكتملة، ومرحلة من مراحل سيرورة التعلم وحل المشكلات. وفعل يفتح الطريق للوصول إلى الحقيقة، ويشكل نقطة انطلاق المعرفة لكونها لا تنطلق من الصفر.
- مصادر الخطأ في الرياضيات:
- الخطأ النابع من الوضعية الديداكتيكية:
قد يكون الخطأ نابعا من وضعية جديدة على المتعلم كتمرين جديد، وسيلة جديدة، سباق ثقافي غير مألوف، مهمة غير معتادة أو لغة غريبة تعرقل القيام بالعمل.
وقد يكون ناتجا عن وضعية مألوفة لدى المتعلم لكنها تتطلب طريقة غير مستوعبة من طرف هذا التلميذ، وبالتالي يتمثل بشكل خاطئ ما هو مطلوب منه.
كما قد تكون الوضعية مألوفة لكنها مصاحبة بصعبة التجاوز كضيق الوقت، كثرة التمارين، أسئلة معقدة.
- أخطاء مرتبطة بفهم السؤال:
وهذا ينتج عندما يواجه المتعلم سؤال غير واضح، يشتمل مصطلحات صعبة أو غريبة عن المتعلم أو مصاغ بجملة نفي أو غير ذلك مما يًعسر على المتعلم عدم فهم المطلوب منه.
كما قد ينتج عن تعثر في القراءة، عن حذف كلمة أو إضافة أخرى أو تعويضها بأخرى.
وقد يكون نتيجة عدم تخصيص الوقت الكافي والنشاط الذهني الكافي لقراءة وفهم السؤال، كعدم القراءة للمرة ثانية، تحديد الكلمات المفتاح بالسؤال...
- أخطاء مرتبطة بالمكتسبات السابقة:
لا يأتي الطفل للمدرسة صفحة بيضاء بل تكون له تصورات عدة حول المدرسة وبعض المواد والمفاهيم التي تختلف بدورها من طفل لأخر حسب تكوينه الاجتماعي والفكري وتسمى هذه التطورات في العلم الديداكتيكي بالتمثلات، هذه الأخيرة التي يتم الكشف عنها من خلال تحليل الأخطاء التي يقع فيها الطفل وتأويل نتائج التحليل بغية المعالجة.
- أخطاء مرتبطة بالنشاط الذهني:
تختلف الأنشطة الذهنية المطلوب توظيفها حسب الوضعية المشكلة بين: ترديد وبناء المفهوم، تطبيق، اكتشاف، استعمال، إعادة الاستثمار، وبناء على هذا التوظيف يتحدد ما إذا كان الطفل عرضة للوقوف في الخطأ أم لا إذ يتوجب عليه الاختيار الدقيق للنشاط
الذهني المطلوب.
- أخطاء مرتبطة بخصوصية المتعلم:
إنها لا تبعد بشكل كبير عن الخطأ السابق، إذ تتحدد في مرحلة النمو الذهني التي وصلإليها التلميذ وخاصياتها.فكما هو معلوم لكل مرحلة قدرتها وإمكانياتها، فالخطأ هنا يكون في عدم قدرة التلميذ على استيعاب معارف ومفاهيم مرتبطة بمرحلة نمو متقدمة وتتحدد نوعية الأخطاء المواجهة هنا في أخطاء مرتبطة بصعوبات نفسية ووجدانية وأخرى بمها ارت حركية كالبطء في الكتابة أو صعوبات فيها وكذا البطء في العمل.
- بعض الإجراءات لتجاوز هذه الصعوبات:
- إعادة شرح وتبسيط بعض المصطلحات والرموز الرياضياتية والتمرن على بعض التقنيات المرتبطة بها.
- ربط المفهوم الجديد بمفاهيم رياضياتية سابقة وإعطاء أمثلة قريبة من قهم المتعلم.
- تغيير بعض المتغيرات الديداكتيكية.
- تعويد المتعلم على تحويل بعض المعلومات المكتوبة إلى وضعيات ممثلة وتعويده على تنظيم المعلومات.
- وضع التلميذ في وضعية مشكلة، تكوين صورة ذهنية عن المعرفة المرتد اكتسابها، تنويع الأنشطة: فرز ترتيب مقارنة تصنيف تمارين التدريب، حث التلميذ على التغيير عما يقوم به بأشكال مختلفة، تبادل الأفكار مع زملائه.
- التعبير عن المكتسبات السابقة والتذكير بها في عدة وضعيات مسألة استعمال وسائل جديدة وملموسة مع التفنن في استغلالها.