افتتحت مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، اليوم السبت بالجديدة، منتجعها السياحي ( زفير مازكان) الخاص بأسرة التعليم، الممتد على مساحة تبلغ ثلاث هكتارات.
ويتواجد منتجع (زفير مازكان)، الذي أشرف على تدشينه، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد سعيد أمزازي، رفقة، الوزير المنتدب المكلف بالتعليم العالي والبحث العلمي السيد إدريس أوعويشة، وعامل إقليم الجديدة السيد محمد الكروج، ورئيس المؤسسة السيد يوسف البقالي، بقلب منطقة مازكان السياحية، بإطلالة ساحرة على المحيط الأطلسي وفضاء غابوي.
ويضم ( زفير مازكان )، الذي حضر تدشينه ممثلو قطاع التربية والتكوين ومصالح خارجية ، فندقا مصنفا من فئة أربع نجوم يحتوي على 52 غرفة مزدوجة وأجنحة ، و62 شقة مجهزة تتراوح مساحتها ما بين 75 و90 متر مربع.
كما يشتمل هذا المنتجع على قاعة للحفلات ، وفضاء للاجتماعات مكون من 3 قاعات متعددة الاستعمالات، مع الإشارة إلى أن المنتجع يوفر العديد من المرافق الخاصة بالراحة والاستجمام، من بينها منتجع صحي، وحمام بخار، و5 مسابح، وباحات للأطفال وغيرها.
بالموازاة من ذلك تحتوي هذه المنشأة السياحية على نادي سوسيورياضي "نرجس مازكان"، الذي تبلغ مساحته الإجمالية 2000 متر مربع.
ويرتقب أن يشرع المنتجع رسميا في استقبال الزوار، ابتداء من 15 من الشهر الجاري ، مع تخصيص أثمنة تفضيلية لأسرة التعليم، كما ستعطى أولوية الحجز خلال العطل المدرسية لمنخرطي المؤسسة، فيما ستتاح فرصة الإقامة في المنتجع لعموم النزلاء في حدود الأماكن المتوفرة.
وأبرز السيد أمزازي، في تصريح صحافي، أن هذا المنتجع يحتوي على مواصفات راقية ، وذلك في إطار النهوض بالأعمال الاجتماعية لنساء ورجال التعليم، طبقا للتوجيهات السامية ، لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يولي عناية خاصة لأسرة التعليم.
هذا المنتجع رأى النور، يضيف الوزير، من أجل تحفيز نساء ورجال التعليم على تحسين مردوديتهم، نظير الخدمات التي يقدمونها لمنظومة التربية والتكوين، أخذ بعين الاعتبار أهمية الرقي بهذه المنظومة لصالح بناتنا وأبنائنا.
وفي سياق متصل لفت الوزير إلى أن مؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية للتربية والتكوين، تقدم، موازاة مع هذه المنتجعات المتعلقة بالراحة والترفيه، خدمات أخرى في الجوانب الاجتماعية والصحية، و "هذا أقل ما يمكن تقديمه لأسرة التربية والتكوين ، لأنها تقع في صلب منظومة التربية والتكوين ".
ومن جهته أكد السيد يوسف البقالي، على الأهمية الكبيرة التي يكتسيها هذا المنتجع، لافتا إلى أن الأمر يتعلق بثاني مشروع سياحي فاخر تضعه المؤسسة رهن إشارة منخرطيها، وذلك بعد قيامها بتدشين المركب السياحي ( زفير تارغة) في مراكش نهاية سنة 2017.
وتابع أن هذا المنتجع، مفتوح أصلا في وجه نساء ورجال التعليم، وأيضا في خدمة السياحة الوطنية والأجنبية، مع تقديم خدمات في المستوى نفسه، لكن الفرق يكمن في أثمنة هذه الخدمات، مع منح أفضلية لمنخرطي المؤسسة.
ومن أجل ضمان أعلى درجات الجودة الخدماتية، يضيف السيد البقالي، فقد أوكلت مهمة تسيير هذا الصرح السياحي الجديد، وباقي منشئات الراحة والترفيه إلى شركة ( زفير للتسيير ) المملوكة 100 بالمائة من طرف لمؤسسة، والتي تسهر حاليا إدارة المركب السياحي ( زفير تارغة) في مراكش، والمركب السوسيورياضي " نرجس " بالعاصمة الرباط .
تجدر الإشارة إلى أنه في سياق خدمات الاصطياف والترفيه التي تسهر المؤسسة على تطويرها وتنويعها، تنفيذا لأهداف خطة عملها الطموحة للعشرية ( 2018 / 2028 )، فقد سبق للمؤسسة الإعلان عن وضعها اللمسات الأخيرة على مركزي اصطياف حديثين من طراز "زفير " في مدينتي إفران وأكادير.
وتتطلع المؤسسة، من وراء هذه العمليات، إلى تغطية الوجهات السياحية الكبرى في المملكة من أجل بلوغ طاقة استيعابية تصل 5 آلاف سرير في أفق 2028.